الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث العاصمة: لامه على عبثه فقتل شقيقه

نشر في  02 أفريل 2014  (11:25)

 نظرت في المدة الأخيرة احدي الدوائر الجنائية في قضية تورط فيها كهل في العقد الرابع من عمره وذلك اثر وفاة شقيقه و وجهت إليه تهمة قتل نفس بشرية مع أسبقية القصد في حين وجهت لشخص أخر معه تهمة التستر .
منطلق البحث في هذه الجريمة كان على اثر عثور أعوان الأمن بأحدي المناطق بالعاصمة علي جثة أدمية و بعد إعلام ممثل النيابة العمومية تحول وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة إلي مسرح الجريمة و عاين الجثة التي تحمل أثار دماء و جروح عديدة وقد تم نقل الجثة إلي الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة، و عهد أعوان فرقة مقاومة الإجرام بموجب إنابة بالبحث في القضية .
عبث ومجون
حسب التحريات التي تجمعت لدي باحثي البداية فان الهالك، وهو صاحب متجر بالمنطقة و قد عرف بدماثة أخلاقه، و على عكس شقيقه القاتل الذي يشتكي الجميع منه و قد كان الهالك هو المسؤول عن مجموعة من المكاسب الراجعة للأسرة منها المخبزة. الجاني لا يبالي بالتعب الذي يتكبده شقيقه في المحافظة على مكاسب الأسرة حيث كان ينفق الأموال الطائلة في ملذاته و شهواته اللامحدودة و هو ما كان سببا مباشرا في خصامه مع شقيقه.
تشاجر ووعد بالقتل
عاد الجاني إلي المخبرة و طلب كالعادة من شقيقه الأخر مبلغا ماليا لأنه وعد بعض أصدقائه بالسهر سويا في احد الملاهي الليلية، و لكن شقيقه رفض الاستجابة لطلبه لأنه مازال الوقت صباحا و هو لا يملك المبلغ الذي يطلبه و انه لا يمكن التصرف في غياب شقيقه المسؤول «هو الهالك» فاخذ الجاني يصيح و يحدث هرجا في المكان و يشتم شقيقه و ينعته بأبشع النعوت، و قد تمالك شقيقه نفسه حتى لا يتطور الخلاف و يتحول إلي مهزلة، و قد تدخل البعض إلي  فض الخصومة فخرج الجاني في حالة هيجان عصبي وتوعد شقيقه بالاعتداء عليه وقتله وجري في خلد الجميع أن الأمر ليس إلا مجرد كلام ناجم عن حالة غضب، ولكن  حدث ما لم يتوقعه احد.
سمع الهالك ما جد بالمخبرة و خرج للبحث عن شقيقه و لومه عن الفضائح التي لم تعد أمر يسكت عليه.
و حصل الاعتداء
بحث المجني عليه عن شقيقه إلي أن عثر عليه في احدي المقاهي، وما أن انطلق شقيقه في توبيخه عن صنيعه حتى انطلق هذا الأخير في الصياح وطلب من الضحية عدم التدخل في الأمر لان هذا الشأن لا يهمه وبدأ يتلفظ بألفاظ منافية للأخلاق، هنا لم يتمالك الضحية نفسه و سدد للجاني لكمة قوية فاغتاظ هذا الأخير و خرج من المكان و هو يصيح سأقتلك و تفوه بألفاظ غير لائقة تجاه شقيقه الذي التحق به فتدخل بعض الحاضرين و هدأوا من روع الهالك الذي امتطي سيارته مستجيبا لطلب المتدخلين، فركب بدوره الجاني سيارته و اخذ في اللحاق بسيارة الهالك عازما أن يحدث به سوء واخذ يسير بسرعة جنونية إلي أن التحق بسيارة الضحية و ارتطم بها من الجهة الخلفية محدثا بها أضرار متفاوتة، عندئذ نزل الهالك لمعاينة حجم الأضرار التي لحقت بالسيارة و عوض أن تأخذه الرأفة بشقيقه فقد عمد السير إلي الأمام و صدمه بواسطة سيارته و مواصلة الجري  به مسافة طويلة تسببت للهاك في كسور و جروح متفاوتة الخطورة أدت إلي وفاته.
فرار و محاكمة
اثر ذلك توجه المتهم إلي محل سكناه و غير ملابسه و اعلم زوجته بما اقترفه وقد صدمت بذلك، وطلب منها أن ترتدي ثيابها و تذهب معه، و خوفا من بطشه استجابت لأمره فاتجه إلي الضاحية الشمالية أين قضي ليلته لدي المتهم الثاني و الذي طلب منه مساعدته للتحول إلي مسقط رأسه و لكن لأسف فقد مني مخططه بالفشل و تم إلقاء القبض عليه. و قد اعترف بما نسب إليه و سرد كامل تفاصيل الجريمة في حين أنكر شريكه علمه بالجريمة التي ارتكبها بل أفاد أن الجاني اعلمه بان الهالك تعرض إلي حادث مرور و طلب منه إيوائه فلبي طلبه و بعد ختم ملف البحث تم إحالتهما إلي أنظار العدالة التي اتجهت نحو إدانتهما و قضت بسجن المتهم الأول مدة20سنة من اجل القتل المتعمد والثاني مدة 5سنوات من اجل المشاركة السلبية و التستر على مجرم.

خميس اليزيدي